انضم لقائمة الانتظار
استثمر في بيئة عملك واجعل فريقك أكثر إنتاجية وسعادة
في عالم الأعمال الحديث، تعد ثقافة العمل عاملًا حاسمًا في تحديد نجاح أي مؤسسة. وبينما تلعب الإدارة والقيادة دورًا محوريًا في صنع القرارات وتوجيه مسار العمل، إلا أن هناك جانبًا آخر لا يقل أهمية وهو علاقات الزملاء وأسلوب تقديرهم لإنجازاتهم.
تميل العديد من الشركات -في بعض الأحيان- إلى إهمال الدور الكبير الذي يلعبه التقدير المتبادل بين الموظفين في تعزيز بيئة العمل الإيجابية. فالاعتراف من قبل الزملاء بمهارات وإنجازات بعضهم البعض يسهم بشكل كبير في رفع المعنويات وزيادة الإنتاجية والولاء للشركة.
اكتشف في هذا المقال كيف يمكن لمنصة «بونص» مساعدتك في تعزيز ثقافة التقدير بين زملاء العمل وجعلها تجربة فريدة من نوعها.
بدايةً سنتعرف على ماهية ثقافة تقدير الزملاء وأهميتها في تحسين وتطوير بيئة العمل وزيادة الإنتاجية.
تشكل ثقافة التقدير بين زملاء العمل ركيزة أساسية لبيئة عمل تحفز الموظفين على الإشادة بمهارات وإنجازات ومواهب بعضهم البعض؛ وعلى الرغم من أن الكثيرين يعطون أهمية كبرى للتقدير الذي يأتي من المديرين، إلا أنه لا يُستهان بالتأثير القوي للثناء الصادر عن الزملاء.
وبما أن الزملاء يتشاركون في العمل اليومي ويواجهون التحديات ذاتها، فإنهم يمتلكون فهمًا عميقًا للجهود والإنجازات المتبادلة. هذا الفهم، الذي ينبع من تجربة مشتركة، يُضفي قيمة خاصة على التقدير من الأقران، ويسهم بشكل فعّال في تعزيز بيئة عمل إيجابية تدعم الجميع.
يعد التقدير بين زملاء العمل عنصرًا أساسيًا في بناء بيئة عمل متماسكة؛ فالأقران، الذين يتشاركون في الأعمال اليومية، يُقدّرون جيدًا جهود بعضهم البعض. هذا الفهم المتبادل، النابع من تجارب مشتركة، يُكسب التقدير من الأقران قيمة خاصة.
وفقًا لـ أدريان جوستيك وتشيستر إلتون، مؤلفي كتاب «القيادة بالامتنان»، هناك فجوة واضحة بين تصورات المديرين وإحساس الموظفين بالتقدير في مكان العمل؛ حيث يعتقد 67% من المديرين أنهم يُقدّمون الثناء والتقدير لموظفيهم بشكل أكبر من المتوسط، بينما يُوافق على ذلك 23% فقط من الموظفين.
بعد أن استعرضنا أعلاه مفهوم تقدير زملاء العمل وأهميته، سنتناول الآن بالتفصيل فوائد ثقافة التقدير في مكان العمل، والقيمة الإضافية التي تُقدمها في سبيل التحسين والتطوير المستمر.
تسهم ثقافة التقدير بين الزملاء في تحقيق العديد من الفوائد لبيئة العمل، ومنها:
تلعب ثقافة التقدير المتبادل بين الزملاء دورًا مهمًا في تشكيل بيئة عمل تتميز بروح التعاون والتعاطف؛ حيث يساعد تلقي الموظف لاعتراف إيجابي من زميله في تعزيز شعوره بالتقدير، وهذا بدوره يُعزز من ثقته بنفسه واحترامه لذاته.
كما أنه يُعمق شعور الانتماء والولاء للفريق والشركة، مما يسهم في تحقيق بيئة عمل متناغمة ومنتجة.
يعد تعزيز ثقافة التقدير بين زملاء العمل من الأساليب الفعّالة التي تعتمدها إدارات الشركات لغرس مبادئ التنوع والشمولية داخل المؤسسات.
فمن خلال تحفيز الموظفين على الإشادة العلنية بمهارات وإنجازات زملائهم، تنجح الشركات في تقوية العلاقات بين الأقران داخل مكان العمل، وهذا بدوره يُعزز من شعورهم بالتقدير ويسهم في اندماجهم بشكل أكبر في ثقافة المؤسسة.
تُشكّل العلاقات الإيجابية بين الزملاء أساسًا متينًا للحفاظ على سعادة الموظفين داخل مكان العمل؛ ومع ذلك، تُواجه هذه العلاقات بعض التحديات، خاصةً خلال التغييرات التي تشهدها بيئة العمل.
هنا، تبرز أهمية ثقافة التقدير المتبادل بين الزملاء، التي تسهم في رفع معنويات فريق العمل، وذلك من خلال تمكينهم من تقديم كلمات الدعم والتقدير لبعضهم البعض بشكل يومي، تعزز هذه الممارسة الروابط الإيجابية وتدعم بناء بيئة عمل إيجابية.
وفقًا لبحث أجرته شركة «Gartner» الاستشارية، فإن تقديم ملاحظات التقدير والثناء من قبل الزملاء يمكن أن يحسن الأداء الوظيفي بنسبة تصل إلى 14%. أما دراسة أخرى أجرتها كلية هارفارد للأعمال، فقد خلُصت إلى أن تقدير الأقران في العمل يعزز بشكل كبير من دافعية الموظفين وأدائهم، مما ينعكس إيجابًا على أداء الموظفين وإنتاجيتهم.
يُعد الشعور بالتقدير محفزًا أساسيًا لمشاركة الموظفين وانخراطهم في العمل؛ فعندما يتلقون الثناء من زملائهم، يزداد حماسهم لبذل أقصى جهودهم، مما يؤدي إلى تحقيق نتائج عمل متميزة وتقديم خدمة عملاء استثنائية، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز ثقافة عمل إيجابية.
وفقًا لأبحاث شركة «غالوب»، تُظهر الشركات التي تتمتع بمستويات عالية من مشاركة القوى العاملة زيادة في الأرباح تصل إلى 21%، ويُمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات المشاركة بنسبة 1% إلى نمو في المبيعات بنسبة 6%.
أكثر من ذلك، يُمكن أن يكون لتقدير الموظفين تأثيرات إيجابية كبيرة على صحتهم النفسية وسعادتهم وعلى إنتاجيتهم.
قد يهمك قراءة المقال التالي: 6 فوائد تبرز أهمية العمل الجماعي في بيئة العمل
أظهرت دراسة حديثة أن نسبة تصل إلى 64% من الموظفين يفكرون في ترك وظائفهم الحالية؛ والسبب وراء ذلك -حسب الدراسة- هو عدم شعورهم بالتقدير.
تُعد ثقافة تقدير زملاء العمل أمرًا بالغ الأهمية. فعندما يتلقى الموظفون التقدير المستحق من زملائهم على إنجازاتهم، يشعرون بالرضا عن بيئة العمل، ويقل احتمال بحثهم عن فرص وظيفية أخرى.
تتعدد الوسائل التي تستطيع الشركات من خلالها دمج ثقافة التقدير المتبادل بين الموظفين، ومنها:
1- إطلاق برنامج «موظف الشهر»، حيث يُكرم الموظفون المتميزون على إسهاماتهم الاستثنائية.
2- تطبيق نظام النقاط التحفيزية، حيث يحصل الموظفون على نقاط افتراضية لكل تقدير يتلقونه من زملائهم، يُمكن لاحقًا استبدالها بمكافآت أو مزايا.
3- استخدام منصات التقدير الاجتماعي الإلكترونية، التي تُمكن الموظفين من إرسال رسائل شكر وتقدير عامة لزملائهم.
4- دمج أدوات التقدير بأنظمة الإنتاجية، مثل «Microsoft Teams» ، مما يُسهل عملية التعرف على جهود الموظفين الذين يعملون عن بعد.
5- إنشاء هاشتاغات أو حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للاحتفال بإنجازات الموظفين.
6- تقديم مكافآت رمزية مثل دعوات لوجبات غداء أو قهوة مجانية للأفراد أو الفرق التي تُظهر تميزًا.
7- منح شهادات تقدير أو جوائز خاصة للموظفين الذين يُحققون إنجازات بارزة في مجالات متنوعة.
تُصمم هذه الأساليب لتلائم الثقافات المؤسسية المتنوعة والميزانيات المختلفة، وتهدف جميعها إلى تعزيز الشعور بالتقدير والاعتراف المتبادل بين العاملين.
منصات تقدير زملاء العمل هي أنظمة يمكن من خلالها للموظفين والمديرين الاعتراف بإنجازات زملائهم في العمل أو أعضاء الفريق، أو إرسال رسائل الشكر على جهودهم ومساهماتهم.
غالبًا ما تربط هذه البرامج التقدير بسلوكيات وإجراءات محددة ترغب فيها المنظمة من أجل تعزيزها.
تخيل أنك منهمك في عملك، وإذا برسالة جديدة تظهر في صندوق البريد الوارد، وعنوانها يحمل اسم زميلك في العمل. تشعر بالدهشة والفضول، فتفتح الرسالة على الفور.
«عاجل! اجتماع في قاعة المؤتمرات الآن» هذا ما كتبه زميلك في البريد الإلكتروني. تتساءل عن السبب وتتجه بسرعة نحو قاعة الاجتماعات. عندما تفتح الباب، تفاجأ بمشهد غير متوقع: قالب كيك مزين بشكل جميل والزملاء يصفقون ويهتفون كل عام وأنت بخير، مع بطاقة هدية تحمل الكثير من المعاني والقيم.
أعجبتك الهدية! تسأل عن زميلك في العمل عن المصدر؟ فتسمعه يقول أن الإدارة قد استعانت بخبرات منصة «بونص» الإلكترونية !
تسرع إلى مكتبك لتبحث عن المنصة وماهية عملها، فتجد أنها من المنصات الرائدة في مساعدة الشركات على تعزيز ثقافة التقدير بشكل عام وثقافة تقدير زملاء العمل بشكل خاص.
لكن كيف لمنصة «بونص» مساعدة الشركات في بناء ثقافة تقدير متبادل بين زملاء العمل؟ تابعوا القراءة لتتعرفوا على المزيد من التفاصيل.
تساعد «بونص» مديري الشركات على وضع استراتيجيات، وتقترح أفضل الأفكار والخطط المبتكرة كما يأتي:
أظهرت الإحصائيات أن الموظفين الذين لا يُعترف بمساهماتهم هم أكثر عرضة للبحث عن عمل بنسبة 39%. بالنسبة لأصحاب العمل، يجب أن يكون هذا دافعًا لتشجيع التقدير المتكرر في جميع أنحاء المنظمة.
وهنا يأتي دور منصات تقدير زملاء العمل التي تعزز قيم شركتك، وتمنح الموظفين الفرصة لإرسال الثناء المناسب لزملائهم في المناسبات والأعياد.
تتميز منصات تقدير زملاء العمل بإمكانية التكامل مع أنظمة أخرى مثل «Microsoft Outlook وWorkday» وغيرها. يساعد هذا التكامل على تقليل الأعباء الإدارية الملقاة على عاتق إدارة الموارد البشرية، كما يعمل على رفع إنتاجية الموظفين من خلال توفير تجربة مستخدم سلسة وميسرة. ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل إن هذا التكامل يعد مفيدًا بشكل خاص للشركات الراغبة في دمج برامج التقدير المتعددة لديها في منصة عالمية واحدة.
يسلط هذا التقدير العلني الضوء بشكل خاص على الموظفين الذين قد لا يحظون بالاعتراف الخاص. يمكن للزملاء متابعة عمليات التقدير المرسلة في الوقت الفعلي والتفاعل معها عبر “الإعجاب أو التعليق”، أو حتى تعزيزها (من خلال منح النقاط).
يشجع هذا الأسلوب الموظفين على المشاركة وإرسال الثناء لبعضهم البعض بشكل علني؛ مما يزيد من شعور الولاء والسعادة بين أفراد فريق العمل.
يجب أن يكون التقدير متكررًا ويقدم في الوقت الفعلي. إذا انتظرت فترة طويلة لإرساله، فقد يفقد معناه بالنسبة للمتلقي.
تُعد شركة جنرال موتورز (GM) مثالًا على الشركات التي تمارس التقدير المتكرر بين زملاء العمل؛ حيث حققت منصتهم معدل تفاعل عالٍ بلغ 97%. علاوةً على ذلك، ينشط من 7 من كل 10 موظفين في البرنامج شهريًا، ويتلقى كل موظف تقديرًا واحدًا على الأقل شهريًا. والأكثر إثارة للإعجاب هو أن القادة في جنرال موتورز يرسلون بمتوسط 4 تقديرات شهريًا
من الأمور المهمة التي يجب على مديري الأقسام الاهتمام بها، هي الاحتفاء بالمناسبات الشخصية والمهنية للموظفين؛ ولذلك، يُنصح بمنح الموظفين بطاقات رقمية من منصة «بونص» ، حيث يمكنهم استخدامها لتقدير زملائهم. كما يُمكن لأعضاء الفريق التوقيع على هذه البطاقات وتخصيصها برسالة شكر خاصة، مما يُعزز روح الفريق ويشجع على بناء علاقات إيجابية داخل الشركة.
بالإضافة إلى ذلك، تعد أعياد الميلاد واحتفالات الذكرى السنوية للعمل فرصًا مثالية لأعضاء الفريق للتوقيع على البطاقة الرقمية ومشاركة التهاني. وعليه، يجب على المديرين أن يكونوا مبدعين في إيجاد طرق متنوعة للإشادة بالموظفين على إنجازاتهم الكبيرة في الحياة والعمل.
من الأمثلة على ذلك، تقدير الزملاء الذين بذلوا جهودًا كبيرة لإنهاء برامج دراسية أو الحصول على شهادات، أو الذين اشتروا منزلًا جديدًا.
يُظهر الموظفون الذين يشعرون بالتقدير ميلًا أكبر لترويج العلامة التجارية لصاحب العمل، والمساهمة في تحقيق أهداف الشركة، وتجاوز مسؤولياتهم اليومية.
انطلاقًا من إيماننا بأن الموظف هو القلب النابض بالنجاح في الشركات؛ صمّمنا «بونص» لتكون رائدة الدعم والتمكين للشركات بإطلاق إمكانات مواردها البشرية.
نؤمن بأن الموظفين هم وقود النجاح لأي مؤسسة، لذلك تتمثل قيم «بونص» في تنمية مهاراتهم وتعزيز ولائهم ليُصبحوا الدعامة الراسخة في بناء مؤسسات قوية ومُزدهرة. تستند هذه الرؤية الاستراتيجية إلى دعم الشركات في توفير بيئة عمل تتسم بالإيجابية والإنتاجية والسعادة، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من تقدير جهود موظفيها وتحفيزهم.
تضُم بونص مجموعة متنوعة من الأدوات الفعّالة، تتفرد بتقديم المكافآت والامتيازات، وإجراء الاستطلاعات وجمع التعليقات، وتمتد لتشمل تعزيز التواصل الاجتماعي ببناء مجتمعات مُتماسكة داخل الشركات تعمل على توطيد العلاقات بين الموظفين، وتسهم في خلق بيئة عمل مُتناغمة ومُتكاملة.
ختامًا، تعد قيمة التقدير المتبادل بين زملاء العمل في أي مؤسسة عمل لا يقدر بثمن وهو ركيزة أساسية لتعزيز الدافعية والإنتاجية وتشجيع الموظفين على الإبداع والتميز، إضافة إلى أن الاعتراف بالجهود والإنجازات يعمق ثقافة التقدير والولاء والانتماء للعمل، ويزيد من الرغبة في المشاركة الفعالة لتحقيق رؤية الشركة.
ولكن ما رأيك عزيزي القارئ أن تشاركنا الاستراتيجيات التي تتبعها في تعزيز مفهوم تقدير زملاء العمل المتبادل. فكل منا لديه تجربته الفريدة التي تساعد دومًا مشاركتها على أن تعم الفائدة على الجميع، وهذا ما نسعى إليه في «بونص» بشكل دائم.
1- امدح عملهم.
2- لا تتصيد الأخطاء.
3- تحدث معهم عن اهتماماتهم.
4- قدم الهدايا الشخصية.
5- امنح المكافآت المالية.
يظهر الموظف المثالي قدرة على إدارة الوقت والموارد بشكل فعّال، ويبقى منظمًا في تنفيذ المهام بدقة وفعالية.
يمكن تكريم الموظفين من خلال:
1- تقديم ردود فعل بناءة.
2- منح المكافآت القائمة على القيمة.
3- منح الموظفين أسهم في الشركة.
4- التقدير العام.
5-تخصيص يوم للترفيه.
يحقق استخدام استراتيجية تقدير الأقران المشاركة الفعالة في بيئة العمل، كما أن تبادل الأدوار فيما بينهم يعزز الروح المعنوية ويقوي الروابط الاجتماعية والمهنية.
أفضل نصيحة في هذه الحالة هي التركيز على الإنجاز والنجاح المهني. يجب على الموظف أن يتذكر دائمًا قيمة عمله وأنه قادر على تحقيق أهدافه، بغض النظر عن عدم حصوله على التقدير الكافي من مديره.