انضم لقائمة الانتظار
استثمر في بيئة عملك واجعل فريقك أكثر إنتاجية وسعادة
تسعى كل شركة إلى الارتقاء بعملها والتميز في سوق الأعمال، وذلك يأتي في سياق التطور التقني المتسارع في العالم والحاجة إلى بناء بيئة عمل شاملة وثقافة تنظيمية تتسم بطابع الابتكار والإنتاجية المستدامة وتطوير الأداء لتحقيق النجاح. إضافة إلى ذلك، تعمل الشركات على تعزيز مفهوم المشاركة والتفاعل داخل العمل، وذلك من خلال تطبيق أحدث أنظمة الموارد البشرية لمراقبة مستويات الأداء ومنح العاملين المكافآت والحوافز المستحقة.
وهنا يأتي السؤال هل يوجد فرق بين نظام مكافآت الموظفين والحوافز؟ نجيبكم عبر سطور المقال التالي الذي سيبين لكم الفرق بين مكافآت الموظفين والحوافز بالتفصيل.
تمثل المكافآت أحد طرق تقدير الشركات لموظفيها الأكفاء وأصحاب الأداء المتميز بعد تحقيق نتائج ملموسة في العمل. وتأتي المكافآت في أشكال مختلفة، تشمل المكافآت المالية، أو غير المالية:
تتمثل المكافآت المالية في:
عادة ما تكون المكافآت حافزًا طويل الأمد، بحيث تزيد من ولاء الموظف بالشركة. بالإضافة إلى ذلك، تُعزز من حماسه عبر خلق بيئة تنافسية احترافية؛ مما يدفعه إلى بذل المزيد من الجهد لتحقيق أهداف الشركة وزيادة الإنتاجية.
والآن، بعد أن استعرضنا مفهوم المكافآت وأنواعها، سنشرح لكم ماهية الحوافز وأثرها في تحفيز الموظف ورفع مستوى أدائه بكفاءة وفعالية.
تصمم الحوافز عادةً لتشجيع الموظفين على تحقيق أهداف محددة. وعادةً، ما يرتبط منح العاملين للحوافز بفترة زمنية محددة؛ فعلى سبيل المثال، يجب على الموظف تحقيق هدف معين بحلول نهاية الربع الثالث ليحصل على الحافز المستحق.
تتنوع أشكال الحوافز، فمنها الحوافز المالية، مثل العمولات والجوائز أو التقديرات، بالإضافة إلى المزايا الوظيفية التي تشمل خدمات تقديم الرعاية الصحية للموظفين.
وغالبًا ما تعد الحوافز دوافع قصيرة المدى لتحفيز الموظفين نحو تحقيق هدف أو إنجازات معينة.
وفي ضوء ذلك، قد يتبادر إلى الأذهان بعض التساؤلات عن الفرق بين مكافآت الموظفين والحوافز. تابعوا القراءة لتتعرفوا على أبرز الفروقات.
قد يهمك قراءة المقال التالي: الدليل الشامل لمكافأة الموارد البشرية للموظفين 2024
يمكن الفرق الأساسي بين مكافآت الموظفين والحوافز في أن المكافأة تعد شيئًا ملموسًا يُمنح فعليًا للموظف، بينما الحافز هو دافع يأتي نتيجة لعمل ما مميز.
فعلى سبيل المثال، إذا قُدمت مكافأة لأحد الموظفين تقديرًا لجهوده المتميزة، فيعد ذلك تقديرًا ملموسًا.
أما إذا قُدمت له مكافأة مع وعد بالمزيد في حال استمراره في تحقيق أهداف معينة، فإن ذلك يعد حافزًا تشجيعيًا له لبذل المزيد من الجهود لتحقيق ذلك.
عندما يُظهر الموظفون أداءً متميزًا، أو عندما تسعى الشركات إلى تحقيق أهدافها، يصبح تحفيز الموظفين ومكافأتهم أمرًا ضروريًا واستثمارًا فعالًا في رأس المال البشري، حيث يسهم ذلك في تعزيز دوافع الموظفين، ورفع معنوياتهم، وزيادة رضاهم وانخراطهم في العمل، بالإضافة إلى تحسين أدائهم.
هذا التقدير يساعد إدارة الشركات أيضًا على الاحتفاظ بالمواهب، وذلك من خلال تشجيعهم على الابتكار والإبداع في بيئة عمل منتجة.
فيما يلي، بعض من الفوائد التي يجنيها المديرون من تقديم المكافآت والحوافز لموظفيهم:
يعد الاحتفاظ بالمواهب تحديًا أساسيًا لأغلب المؤسسات في العالم، حيث إن تسرب الموظفين لا يُعد فقط إهدارًا للوقت، بل تكلفة إضافية للشركات.
ولتفادي تسرب المواهب، تحرص الشركات عادةً على بناء ثقافة عمل متينة تعزز مفهوم الانتماء بين الموظفين وتزيد من تفاعلهم ومشاركتهم الفعالة.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل على تصميم نظام متكامل للمكافآت والحوافز يزيد من إنتاجيتهم ويعزز من شعورهم بالولاء للشركة.
لقد أثبتت الدراسات الحديثة التي أجرتها جامعة أكسفورد أن الموظفين الذين يشعرون بالسعادة في بيئة العمل يحققون زيادة في الإنتاجية تصل إلى 13% مقارنةً بزملائهم.
لذا، من الضروري أن تضع الشركات سعادة الموظفين في صدارة أولوياتها لتحقيق النجاح.
وفي هذا السياق، يمكن أن يكون نظام المكافآت المصمم بدقة واحترافية حافزًا لتحسين أداء الموظفين ورفع مستوى إنتاجيتهم.
يعد تقدير جهود الموظفين من العوامل المهمة التي تسهم في تعزيز مشاركتهم وتفاعلهم.
فحتى اللفتات البسيطة مثل رسالة تقدير مكتوبة بخط اليد يمكن أن تبني الثقة والتقدير المتبادل، وتدفعهم للمزيد من التفاعل والاندماج في بيئة العمل.
عندما تحتفل الشركة بإنجازات الموظفين الشخصية، فإنها تنشئ لهم ذكريات رائعة وتعزز من شعورهم بالانتماء والمشاركة الفعالة، مما يحفزهم على بذل المزيد من الجهد في العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات.
اقرأ المقال التالي: 6 فوائد تبرز أهمية العمل الجماعي في بيئة العمل
عندما تكافئ موظفيك، فإنك تحتفل بالإنجازات التي حققتها مؤسستك، وهذا بدوره يعزز ثقافة العمل.
يعتبر برنامج مكافآت الموظفين والحوافز أكثر فعالية عندما يكون مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بقيم الشركة وثقافتها.
كما أن الاحتفاء بسلوكيات الموظفين الإيجابية يسهم في خلق بيئة عمل محفزة للموظفين ويدعم ثقافة الشركة.
لذلك، فإن ربط برامج المكافآت والحوافز بقيم المؤسسة والاحتفال بإنجازات الموظفين من الأمور المهمة لبناء ثقافة عمل إيجابية تشجع على التميز في الأداء، وتحفز الموظفين على بذل المزيد لتحقيق أهداف الشركة وتطلعاتها.
لضمان فعالية برنامج مكافآت الموظفين والحوافز، من الضروري اتباع بعض الخطوات:
من الضروري أن يكون برنامج المكافآت والحوافز مصممًا ليلبي احتياجات جميع أقسام الشركة، مما يضمن حصول كل موظف على المكافآت المستحقة.
احرص على أن تكون واجهة البرنامج جذابة وسهلة الاستخدام، بحيث تتيح لجميع الموظفين استخدام المنصة ومكافأة زملائهم بالعمل.
من خلال تطبيق هذه الممارسات، ستسهم في بناء بيئة عمل متكاملة تعزز من انتماء الموظفين للشركة ومشاركتهم الفعالة ومنحهم التعويضات والمكافآت المتناسبة مع إنجازاتهم.
لضمان نجاح برنامج مكافآت الموظفين والحوافز، يجب على قسم الموارد البشرية إطلاع جميع الأقسام على البرنامج، وذلك من خلال وضع خطة ترويجية واتصالية شاملة لنشر تفاصيل البرنامج على نطاق واسع.
ويمكن لقسم الموارد البشرية التعاون مع الإدارة لتنظيم فعاليات تذكّر الموظفين بالبرنامج وفوائده.
كما يمكن الاستعانة بفريق التسويق لإنتاج مواد ترويجية جذابة حول مزايا البرنامج، بهدف تعزيز مشاركتهم وتبني آرائهم. هذا الأمر سينعكس إيجابًا في رفع مستوى إنتاجية العاملين وزيادة ولاء الموظفين للشركة.
يعتمد نجاح برامج مكافآت الموظفين والحوافز بشكل كبير على دعم الإدارة وفهمهم العميق لأهميته.
لذلك، من الضروري أن تعمل إدارة الموارد البشرية على توجيه القادة وتدريبهم على كيفية تنفيذ هذه البرامج بفعالية والتعريف بالقيمة الإضافية التي تقدمها هذه البرامج لنجاح الشركة.
يعد تخصيص الحوافز استراتيجية فعّالة تعكس مدى تفهم وتقدير المدير لموظفيه، وذلك بأسلوب يحاكي الطرق المستخدمة في تحليل تجارب العملاء.
من خلال ذلك، يمكنك تقديم تجربة موظف مرضية ومحفزة، تسهم في تعزيز العلاقة بين الموظف والشركة.
لفهم احتياجات موظفيك بشكل أعمق، عليك استشارتهم وأخذ آراءهم.
يمكن تنفيذ ذلك من خلال إجراء استطلاعات رأي تهدف إلى جمع معلومات دقيقة حول تفاعلهم مع برنامج الحوافز والمكافآت الحالي، وأخذ اقتراحاتهم البنّاءة.
إن الاستماع إلى ردود فعل الموظفين وتعديل البرنامج بناءً عليها، سيساعد على تعزيز شعورهم بالتقدير ويبرز التزامك بتطوير برنامج يلبي تطلعاتهم ويحقق أهدافهم.
من خلال برامج تقدير الموظفين، يمكنك تسليط الضوء على قيمة موظفيك والإشادة بإنجازاتهم الشخصية والاحتفال بمناسباتهم الخاصة، مثل أعياد الميلاد أو الذكرى السنوية للانضمام إلى الفريق، ويزداد تأثير هذا التقدير عندما يصاحبه مكافآت ملموسة أو غير ملموسة.
كما يمكن الاستفادة من منصات التقدير الاجتماعي ليس فقط لبناء روابط اجتماعية داخل مكان العمل، بل أيضًا لتعزيز التواصل بين العاملين عن بُعد.
عندما تمنح الإدارة موظفيها كود مكافآت، فإن ذلك يفتح أمامهم باب الاختيار بين مجموعة واسعة من العلامات التجارية المفضلة عالميًا.
ونظرًا لوجود أكثر من 1,200 علامة تجارية متاحة في أكثر من 120 دولة و80 عملة، فإن ذلك يوفر لكل فرد خيارات متنوعة.
تشمل هذه العلامات التجارية البارزة قطاعات السفر والطعام والأزياء والتكنولوجيا، وتجارب أخرى.
والأهم من ذلك، سيحصل الموظف على تجربة تسوق فريدة في متاجر إلكترونية بمجرد استلامه لكود المكافأة، مع القدرة على تخصيص المكافآت برسائل شخصية، ما يسهم في تعزيز القيمة المعنوية للمكافأة.
منصة «بونص»، هي شريكك الاستراتيجي لتطوير نظام مكافآت الموظفين والحوافز لديك، نُقدم مجموعة متنوعة من الخدمات والميزات الفريدة لتعزيز بيئة العمل في شركتك:
تعد كل من مكافآت الموظفين والحوافز عناصر مهمة تسهم بفعالية في خلق بيئة عمل داعمة ومحفزة. لكن، استخدامهما بحكمة ودقة يُمكّن من إطلاق الإمكانات الكاملة للموظفين، مما يُعزز من إنتاجيتهم ويحفزهم على الإبداع والتميز وزيادة الإنتاجية.
تشكل كل من مكافآت الموظفين والحوافز جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية تحفيز الموظفين، لكن هناك فروقًا بينهما. فالمكافأة، على سبيل المثال، تُعطى كتقدير للجهود المبذولة، بينما الحوافز تمنح لتشجيع الموظفين على تحقيق أهداف مستقبلية.
نظام الحوافز هو استراتيجية تتبعها الشركات لتحفيز موظفيها وتشجيعهم على تحسين أدائهم وزيادة إنتاجيتهم.
تُمنح المكافآت بناء على إنجازات الموظفين ومستوى أدائهم، وتتسم بطابعها المتغير وارتباطها بالأداء الوظيفي.
عندما تشكل الحوافز المالية جزءًا كبيرًا من إجمالي دخل الموظف، فيجب إعادة النظر في هيكل التعويضات. لذا، يوصى بتقليل الاعتماد على الحوافز المالية وزيادة الرواتب الأساسية لتتناسب مع القيمة السوقية للموظف، مما يعزز الأمان الوظيفي ويحافظ على الدافع الداخلي للعمل.
يُكرّم الموظف ضمن الفئة الخدمية تقديرًا لتميزه في الأعمال والمهام الوظيفية الموكلة إليه، مع التزامه بأخلاقيات الوظيفة العامة، وحرصه على الممتلكات العامة، إضافةً إلى عمله المتفاني وموقفه الإيجابي.