انضم لقائمة الانتظار
استثمر في بيئة عملك واجعل فريقك أكثر إنتاجية وسعادة
خلال رحلة بحثي عن كلمات عميقة أسطّر بها عناوين مقالي هذا، استوقفتني هذه المقولة لأنجيلا أهريندتس (النائب الأول للرئيس في شركة آبل): «الكل يتحدث عن بناء علاقة مع العملاء. لكن ما يهمك أيها القائد هو أن تبني علاقة مع موظفيك أولًا وأن تكون البوصلة التي تقود الشركة نحو النجاح والازدهار.»
نعم فالقائد المُلهم هو قلب الفريق النابض، يرسم لهم طريق النجاح ويقودهم بثبات نحو تحقيق الأهداف. فبمهاراته القيادية وحكمته، يحول التحديات إلى فرص، ويستلهم فريقه لتحقيق إنجازات غير مسبوقة، ويصمم ويُبني فريقًا قويًا ومتماسكًا، قادرًا على تحقيق أهداف الشركة وطموحات أفراده.
لكن هل تساءلت يومًا ما هي الصفات التي تميز القائد الفذ؟ إليك أبرزها عبر سطور المقال التالي الذي سيتناول صفات المدير الناجح وأهم المهارات التي يجب امتلاكها لبناء فريق عمل مُبدع.
قد يسأل البعض ما الذي يجعل شخصًا عاديًا مديرًا استثنائيًا؟ وقد تتباين الآراء بين الأفراد، ومع ذلك، هناك إجماع بين العديد من الخبراء على أن هناك مجموعة من السمات الأساسية التي تُشكل جوهر الإدارة الفعّالة. وتشمل هذه السمات:
يسهم بناء علاقة تواصل فعّالة مع فريق العمل في تعزيز الثقة، ويساعد على تسهيل عملية التواصل؛ مما يقلل من فرص وقوع الأخطاء.
ليس من الضروري أن تكون صديقًا مُقربًا لكل موظف، ولكن من المهم أن تفهم خلفياتهم الشخصية والمهنية؛ هذا الفهم يمكّنك من تلبية احتياجاتهم وفهم دوافعهم بشكل أفضل، وذلك من خلال فهم الجوانب التالية:
أسلوب الإدارة الذي تنتهجه يمكن أن يكون له تأثيرات فعالة على نجاحك في القيادة، وعلى المؤسسة بأكملها؛ وهذا يشمل الحفاظ على الموظفين، وصولًا إلى تحقيق النجاح، وزيادة أرباح الشركة، وبناء بيئة عمل مليئة بالتقدير.
لذا، من الأهمية بمكان أن تخصص وقتًا لتقييم أسلوبك الإداري، ومدى فعاليته، استنادًا إلى معرفتك بنقاط قوة فريقك وأساليب عملهم وتفضيلاتهم.
على سبيل المثال، قد يكون الأسلوب الإداري الحازم مفيدًا في فترات التغيرات الكبيرة، حيث تتطلب منك بذل مجهودات إضافية لتحفيز الفريق، وحثه على التواصل الفعال.
من ناحية أخرى، يعد أسلوب تفويض المهام أكثر ملاءمةً للفرق ذات الخبرة، التي تمتلك القدرة على العمل بشكل مستقل وفعّال.
يتجلى مفهوم القيادة بالقدوة «Leading by example» بوضوح عندما يكون القائد مرآة عاكسة للقيم التي يسعى إلى غرسها في فريقه.
فبتطبيقه الشخصي للمبادئ التي يؤمن بها، يصبح أنموذجًا يحتذى به، مما يدفع أفراد الفريق إلى اتباع نهجه والارتقاء بأدائهم، ويصبح لديه القدرة على كسب ثقة فريقه واحترامهم، فالقيادة بالقدوة هي فن تحويل الكلمات إلى أفعال والأفكار إلى واقع.
قد تتضمن بعض صفات المدير الناجح في تطبيقه نموذج القيادة بالقدوة ما يلي:
يعد التواصل الفعّال أداة قوية، تساعد فرق العمل على الحفاظ على التركيز والإنتاجية. وبناءً على ذلك، من الضروري أن يضمن القائد الناجح، عند توزيع المهام، أن يفهم الموظفون بوضوح تام النتائج المرجوة من تنفيذ المهام المطلوبة.
ولتحقيق أفضل النتائج وأعلى مستويات أداء، يجب على القائد اعتماد نموذج «Smart» لتحديد الأهداف الاستراتيجية؛ فهذا النموذج يساعده على وضع أهداف محددة بدقة، وقابلة للقياس، وفي نطاق الإمكانات المتاحة لتحقيقها، وذات صلة مباشرة بالأولويات الرئيسة للمؤسسة، فضلًا عن تحديدها ضمن إطار زمني واضح ومحدد.
تشكّل السلامة النفسية ركيزة أساسية لفعالية أداء الموظفين؛ إذ ترتبط بشكل وثيق بالإنتاجية، وتسهم في تعزيز مشاركتهم في بيئة العمل.
في هذا السياق، كشف تقرير حالة الصحة العقلية، الصادر عن شركة «Lyra Health»، أن 40% من الموظفين غير مقتنعين بالتزام قادتهم بتوفير بيئة عمل مستقرة وآمنة.
وهنا، يأتي دور المدير الناجح في تعزيز مفهوم السلامة النفسية في مكان العمل، من خلال تمكين الموظفين من طرح الأفكار البنّاءة بجرأة وثقة، ومشاركة أفكارهم مع زملائهم، وأيضًا إيجاد حلول ابتكارية تنعكس إيجابًا على ثقافة الشركة وعلى بيئة العمل.
هذه البيئة تعزز مبادئ الاحترام وتشجع الموظفين من كافة الأعراق والأجناس والخلفيات على الانفتاح والمشاركة الفعالة، وبذل المزيد من العمل لتحقيق النجاح.
يعد تعزيز فرص النمو والتطور الوظيفي لفرق العمل من صفات المدير الناجح، حيث تشير الدراسات إلى أن التطوير المهني للموظفين يسهم في تعزيز ولائهم للشركة، ووفقًا لذلك، كشف تقرير صادر عن «LinkedIn» أن نسبة 94% من الموظفين قد يبقون لمدة أطول في شركاتهم إذا قُدمت لهم فرصًا لتعزيز مساراتهم المهنية.
أيضًا، أظهر استطلاع أجرته «The Conference Board» أن 96% من الموظفين يرغبون في تحسين مهاراتهم، وأن 58% منهم قد يتركون وظائفهم إذا لم تُقدم لهم فرص التطوير المهني.
يعد تقديم التعليقات والملاحظات المفيدة من صفات القائد الناجح في بيئة العمل؛ إذ تلعب هذه التعليقات دورًا محوريًا في تعزيز الشعور بالتقدير لدى الموظفين، وتحفيزهم على النمو المهني.
من المهم جدًا أن يركز القائد على نقاط القوة والإنجازات أثناء تقديم الملاحظات؛ فمن خلال هذا الأسلوب، يُظهر القائد احترافيته ومرونته في التعامل مع التحديات، ويخلق بيئة عمل إيجابية تشجع على التطوير المستمر والنمو المهني للموظفين.
إحدى صفات المدير الناجح هي القدرة على اتخاذ القرارات بحزم؛ حيث تؤثر القرارات الإدارية بشكل مباشر على كيان الشركة وبنائها.
ولذلك، فإن المديرين الذين يواجهون صعوبات في اتخاذ القرارات يعرضون الشركة للمخاطر ويفقدون ثقة موظفيهم. ومع ذلك، لا يعني الحسم في اتخاذ القرارات غياب المرونة أو عدم قبول التغيير؛ بل يعني القدرة على اتخاذ القرار الصائب مهما كانت التحديات.
للتأكد من اتخاذ القرار المناسب في أسرع وقت ممكن، يجب على المدير التأكد من توفر جميع المعلومات اللازمة ودراستها بعناية، مع وضع مصلحة الشركة والموظفين نصب عينيه، وتحمل المسؤولية الكاملة للقرار وتبعاته بصفته المدير.
لا يجتهد الموظفون في عملهم للحصول على العائد المادي وحسب؛ بل يحتاجون أيضًا إلى الشعور بأن جهودهم مُقدّرة ومحط اهتمام، وسيتم مكافأتهم على هذه الجهود، حتى وإن كانت المكافأة معنوية فقط.
عندما يدرك المدير الناجح تمامًا قيمة موظفيه وأهمية تقديرهم، فإن ذلك يشكل حافزًا كبيرًا لهم للعمل بوتيرة عالية المستوى، مما يضمن تحقيق النتائج المرجوة باستمرار.
لذا، من الضروري أن يولي المدير اهتمامًا خاصًا لتقدير جهود موظفيه وإنجازاتهم، سواء من خلال المكافآت المادية أو المعنوية. فالثناء العلني على أدائهم الجيد واحترام آرائهم ومنحهم المزيد من الصلاحيات والمسؤوليات، كلها أمور تعزز شعورهم بالتقدير وتحفزهم على بذل المزيد من الجهد والإبداع.
يعد التفكير الإبداعي، سواء كان موهبة فطرية لدى البعض منذ الصغر أو مهارة مكتسبة عبر الممارسة والتدريب المستمر، عنصرًا حيويًا في شخصية المدير الناجح.
إذ تتطلب المهام الإدارية مرونة في التحليل والقدرة على حل المشكلات، بالإضافة إلى تحديد الاستراتيجيات الفعّالة لتحقيق الأهداف المرجوة.
وهذا يستلزم، بلا شك، توافر أفكار إبداعية وتبني منهجيات مبتكرة غير تقليدية لإنجاز المهام بأفضل صورة ممكنة.
وعليه، ينبغي للمدير الطموح أن يطور قدراته الإبداعية، من خلال التدريب المستمر والقراءة الواسعة والتجارب المتنوعة والاستفادة من تجارب الآخرين.
قد يهمك قراءة: الإقالة الصامتة: كيفية التعامل معها بذكاء
تساعد منصة «بونص» القادة ومديري الشركات على اقتراح أفضل الحلول ووضع استراتيجيات فعالة لبناء ثقافة عمل إيجابية وملهمة، مما يؤدي إلى تحقيق مستويات إنتاجية عالية للموظفين، وتمكين القادة من صقل مهاراتهم القيادية وتطوير قدراتهم على الابتكار والإبداع، بهدف قيادة مؤسساتهم نحو مستقبل أكثر إشراقاً ونجاحًا.
لا تترددوا في اختيار منصة بونص كشريك استراتيجي لبدء رحلتكم نحو النجاح. استثمروا في سعادة فريقكم، وشاهدوا كيف تتفتح إمكاناتهم الخفية، ويرتقي عملكم إلى آفاق جديدة من التميز والإبداع نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
الآن، وبعد أن حصلت عزيزي القارئ على فهم أعمق ورؤية أكثر وضوحًا لصفات المدير الناجح، عليك البدء في تطوير هذه الصفات ودمجها في عملك اليومي؛ تذكر أن القيادة تتطلب جهدًا مستمرًا وصبرًا لا ينضب.
كن حريصًا على السعي للتحسين الدائم، واستقبل النقد البنّاء بصدر رحب من جميع الجهات المعنية؛ فبالتزامك وجهودك المتواصلة، ستصقل صفاتك القيادية وتصبح قدوة يُحتذى بها لفريقك، مما يؤدي إلى تحقيق النجاح المنشود للمؤسسة ولك.
ما رأيكم متابعينا الأكارم أن تشاركونا تجاربكم القيمة في تحديد أهم صفات المدير الناجح، فإن تحديد هذه الصفات يعد خطوة أساسية نحو تطوير القادة الذين يستطيعون دفع مؤسساتهم نحو المستقبل الحديث المرتكز على الابتكار، والإبداع وأحدث التقنيات.
– لديه مهارات قيادية.
– خبرات عميقة في مختلف المجالات.
– الثقة والمصداقية.
– إدارة الوقت.
– التواصل الفعال.
– التنظيم.
– الرغبة بتطوير الموظفين.
– مهارة التخطيط – Planning.
– التواصل – Communication.
– صنع القرار – Decision Making.
– مهارة التفويض – Delegation.
– حل المشكلات – Problem Solving.
– مهارة التحفيز – Motivating.
– عدم قدرته على التحكم في ردود أفعاله.
– يطالب الموظفين بضبط مشاعرهم ويحاسبهم على أي تقصير، بينما هو بنفسه لا يعد مثالًا يحتذى به.
– القيادة المُلهمة.
– توجيه الفريق نحو رؤية مشتركة.
– خلق بيئة عمل إيجابية ومحفزة
– تحفيز الموظفين وتشجيعهم على الإبداع والابتكار.
– وضع أهداف واضحة وقابلة للتحقيق.
– التواصل الفعال.
– الاستماع الجيد واحترام آراء الآخرين.
– تطوير الكفاءات.
– الاستثمار في تدريب وتأهيل الموظفين.
– تشجيع التعلم المستمر.
– القيادة الإيجابية.
– الشغف.
– الشفافية وامتلاك الرؤية.
– الذكاء العاطفي.
– الحسم في القرارات.
– تقدير الموظفين ومكافأتهم.
– الرغبة في التحسين والتغيير.