انضم لقائمة الانتظار
استثمر في بيئة عملك واجعل فريقك أكثر إنتاجية وسعادة
يُعد الحفاظ على سعادة الموظفين في بيئة العمل أولوية قصوى لأي شركة تطمح إلى النجاح. فعلى الرغم من أن مقاييس مثل الأرباح وزيادة الإنتاجية تشكل عناصر أساسية لتطوير الأعمال، إلا أن رضا وسعادة الموظفين يعدان من العوامل الأساسية لضمان استمرارية النجاح على المدى الطويل.
سيستعرض هذا المقال 10 أسرار يمكن للشركات من خلالها تعزيز سعادة الموظفين وزيادة إنتاجيتهم ومشاركتهم الفعالة.
دعونا بدايةً نتعرف على مفهوم السعادة الوظيفية في بيئة العمل وهل يمكنها زيادة إنتاجية الموظفين وتحقيق الأهداف المشتركة للمنظمة وللموظف.
تتضمن سعادة الموظف في الشركة عدة جوانب، منها الحفاظ على سلوك إيجابي في العمل، وكذلك الاستعداد لمواجهة التغييرات وتقبل الملاحظات البنّاءة التي تُسهم في تطوير العمل، وأيضًا السعي المستمر نحو تحسين الذات وتطوير المهارات.
وفقًا لما ذكرته سونيا ليوبوميرسكي في كتابها «كيف تصل إلى السعادة» :”يُعزى نصف السعادة التي نشعر بها إلى عوامل وراثية محددة مسبقًا، بينما تُشكل ظروف الحياة المختلفة كالأسرة والصحة 10% منها، وتتأثر الـ 40% المتبقية بإدراكنا ونظرتنا الشخصية.”
بصفتك قائد في مؤسستك، قد لا تستطيع التأثير على العوامل الوراثية أو ظروف الحياة، لكنك بالتأكيد تمتلك القدرة على تحفيز تلك الـ 40% التي تنبع من نظرتك الإيجابية لمحيطك. مع أنه قد يبدو تحديد ما يُسعد الموظفين مهمة ليست بالسهلة بالنسبة للإدارة، إلا أنه يمكن من خلال إعادة ترتيب الأولويات وتحفيز العاملين بشكل مستمر جعل سعادة الموظفين نهجًا طويل الأمد.
يعد مفهوم سعادة الموظفين عاملًا أساسيًا في بناء بيئة عمل إيجابية ومحفزة تحقق أهداف الشركة وتميزها في السوق.
ولتحقيق ذلك تتبنى إدارة الشركات عادةً مجموعة من الخطوات، من أبرزها:
من الأهمية بمكان تمكين الموظفين ومنحهم الفرصة للتعبير بصراحة عن مشاعرهم وتشجيعهم على إبداء آرائهم ومقترحاتهم، فعندما يشعر الموظفون بأن أصواتهم مسموعة، سيزداد انتماؤهم للشركة، مما يحفزهم على العمل بشكل حثيث لزيادة إنتاجيتهم وتحقيق أهداف الشركة.
قد يشعر الموظفون أحيانًا بالإحباط بسبب عدم تلقيهم التقدير الكافي، مما يؤدي إلى تراجع الحافز والانخراط الإيجابي في العمل. لذلك، يُعد تقدير إسهاماتهم ضروريًا للحفاظ على حماسهم وشعورهم بالسعادة.
ومن هنا، تبرز أهمية تقدير عمل الموظفين ومكافأتهم على إنجازاتهم، وهذا لا يقتصر على المكافآت النقدية فحسب؛ بل يشمل أشكالًا متنوعة من التقدير.
على سبيل المثال، قد تكون المكافأة في شهادة تقدير، أو إشادة علنية، أو توفير مرونة أكبر في ساعات العمل، أو حتى تقديم فرصة للمشاركة في مشروع مهم أو التدريب على مهارة جديدة. الأساس هو أن تُظهر تقديرك لجهود الموظفين، مما يعزز من التزامهم بالعمل وشعورهم بالسعادة والرضا.
قد يهمك قراءة المقال التالي: الدليل الشامل لمكافأة الموارد البشرية للموظفين 2024
تعد عملية تدريب الموظفين وتزويدهم بالموارد والأدوات الضرورية لأداء مهامهم بكفاءة جزءًا لا يتجزأ من استثمارات الشركات برأس المال البشري. فمن جهة، عندما يحس الموظفون بالتقدير وبأنهم يتطورون باستمرار، فإن ذلك يزيد من شعورهم بالسعادة والدافعية نحو عملهم.
ومن جهة أخرى، يميل الموظفون الذين يحظون بفرص التدريب المستمر والتعليم إلى أن يكونوا أكثر تحفيزًا مقارنةً بأولئك الذين لا تتاح لهم هذه الفرص، وذلك لأن التدريب والتعلم المستمرين يحققان رغبة الموظفين في التقدم الشخصي والمهني، وهو ما ينعكس إيجابًا على مستوى الأداء العام للموظفين.
قد يشكل قلة التواصل في العمل عائقًا أمام تطور الشركات. فعلى سبيل المثال، عندما يفشل صاحب العمل في توصيل أهداف الشركة بوضوح إلى موظفيه؛ فإن ذلك سيؤدي حتمًا إلى خلق مشكلات بين العاملين وضعف إنتاجيتهم، وقلة تفاعلهم في العمل. هذا بدوره سيؤثر سلبًا على الأداء العام للشركة.
من ناحية أخرى، لا يأتي التواصل الفعال دائمًا بسهولة، ولكنه مهارة يمكن تحسينها مع مرور الوقت والممارسة. كل ما يتعين على المديرين فعله هو بدء المحادثة والتواصل بانفتاح مع موظفيهم لخلق بيئة عمل إيجابية وتحقيق مفهوم سعادة الموظفين..
وفقًا لأحدث الأبحاث، يفضل 68% من الموظفين الأمريكيين العمل عن بعد؛ بل إن الأمر يتجاوز ذلك، حيث يفكر بعض الموظفين في تغيير وظائفهم إذا لم تُتاح لهم خيارات العمل عن بُعد.
إن تسهيل إدارة الشركات لجداول عمل مرنة لموظفيهم هو الحل الأمثل للحفاظ على سعادتهم ورضاهم.
إن تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الشخصية لا يقتصر فقط على توفير ساعات عمل مرنة، وإجازات مدفوعة الأجر، بل يتعدى ذلك إلى أكثر مما ذكر، حيث يمكن لأصحاب العمل تعزيز هذا التوازن بين العمل والحياة، من خلال تقليل ساعات العمل الإضافي، وتشجيع الموظفين على أخذ إجازاتهم.
كما أن تبني خيارات العمل عن بعد وتوفير الوصول إلى برامج الصحة يؤديان إلى تحقيق التوازن الإيجابي بين متطلبات العمل والحياة الشخصية للموظفين.
اقرأ أكثر: 6 فوائد تبرز أهمية العمل الجماعي في بيئة العمل
لتعزيز بيئة عمل إيجابية، يجب على أصحاب العمل إدماج الموظفين بفاعلية في عمليات صنع القرار، وكذلك الاستماع إلى آرائهم ومعالجة مشكلاتهم بطريقة عقلانية.
كما أن رعاية ثقافة الشمولية والتنوع داخل بيئة العمل من شأنه أن يعزز مشاركة الموظفين ويخلق لديهم شعورًا قويًا بالولاء للمؤسسة.
تعد البرامج الصحية للموظفين ركيزة أساسية من برامج التقدير في الشركات، وتمثل جزءًا من استراتيجيات دعم الشركات لصحة وسلامة العاملين لديها. ومن جهة أخرى، يسهم توفير مساحات عمل مريحة، وتقديم اشتراكات في الصالات الرياضية في تعزيز الرفاهية العامة والسعادة للموظفين.
من المهم لأصحاب العمل أن يظهروا تقديرهم لموظفيهم بأساليب فريدة، وذلك من خلال الاحتفال بمناسباتهم الشخصية وإنجازاتهم البارزة، سواء على مستوى الفريق أو المنظمة ككل، هذا التقدير لا يعزز شعور الموظفين بالسعادة فحسب، بل ينمي أيضًا روح الانتماء لديهم والولاء للشركة.
يستطيع أصحاب العمل تعزيز دوافع الموظفين من خلال تقديم مكافآت مادية، مثل الهدايا، تعبيرًا عن تقديرهم للعمل الجاد، مما يشجع الموظفين على الاجتهاد أكثر لتحقيق الأهداف المرجوة.
قد يكون التقدير شخصيًا، من خلال إرسال رسائل خاصة إلى الموظفين، أو حتى التواصل المباشر معهم. هذا الأمر، يعزز من العلاقة بين المديرين وموظفيهم ويزيد من رضاهم وسعادتهم.
يتميز الموظفون الموهوبون بكفاءة عالية وأداء متفوق مقارنةً بزملائهم. ومع ذلك، قد تجدهم غير متحمسين للعمل.
كشفت دراسة أجرتها مجلة هارفارد بيزنس ريفيو أن 12% من الموظفين ذوي الإمكانات العالية في الشركات المشمولة بالدراسة كانوا يبحثون باستمرار عن فرص عمل جديدة.
لذا، يقع على عاتق المديرين مسؤولية الاحتفاظ بالمواهب من خلال تطوير وتنفيذ استراتيجيات فعالة تضمن بقاءهم لأطول مدةٍ ممكنة.
تتمثل هذه الاستراتيجيات في منحهم المكافآت المستحقة والرواتب العالية التي تمنحهم شعورًا بالتميز.
فعندما تُترجم الأقوال إلى أفعال، يتكامل العمل ليثمر عن نتائج أعمال رائعة، مما يؤدي إلى تحقيق مفهوم سعادة الموظفين. هذا بدوره سينعكس إيجابًا على بيئة العمل، ويحقق النجاح والاستمرارية.
بعد أن استعرضنا أعلاه أسرار سعادة الموظفين في مكان العمل، قد تتساءل عزيزي القارئ عن أفضل الشركات التي تمتلك الموظفين الأكثر سعادة. نجيبك عبر السطور التالية.
انطلاقًا من إيماننا بأن الموظف هو القلب النابض بالنجاح في الشركات؛ صمّمنا «بونص» لتكون رائدة الدعم والتمكين للشركات بإطلاق إمكانات مواردها البشرية.
نؤمن بأن الموظفين هم وقود النجاح لأي مؤسسة، لذلك تتمثل قيم «بونص» في تنمية مهاراتهم وتعزيز ولائهم ليصبحوا الدعامة الراسخة في بناء مؤسسات قوية ومزدهرة. تستند هذه الرؤية الاستراتيجية إلى دعم الشركات في توفير بيئة عمل تتسم بالإيجابية والإنتاجية والسعادة، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من تقدير جهود موظفيها وتحفيزهم.
تضُم «بونص» مجموعة متنوعة من الأدوات الفعّالة، تتفرد بتقديم المكافآت والامتيازات، وإجراء الاستطلاعات وجمع التعليقات، وتمتد لتشمل تعزيز التواصل الاجتماعي ببناء مجتمعات متماسكة داخل الشركات تعمل على توطيد العلاقات بين الموظفين، وتسهم في خلق بيئة عمل متناغمة ومتكاملة.
تعد مكافآت الموظفين التي تقدمها الشركات خطوة مهمة للتعبير عن تقديرها لهم ولمساهماتهم القيّمة. فهذه الهدايا، مهما كانت بسيطة، تحمل رسالة قوية من الاحترام والعرفان الذي ينعكس إيجابًا على مستويات إنتاجية وأداء العاملين في مكان العمل وسعادة الموظفين.
تتحقق سعادة الموظفين وزيادة إنتاجيتهم في بيئة العمل نتيجة لمجموعة من العوامل، أبرزها توفير بيئة عمل آمنة وصحية من قبل الإدارة، حيث تسود روح الاحترام المتبادل والتقدير للجهود المبذولة. ومن الضروري أيضًا الاستثمار في تطوير مهارات الموظفين ومساعدتهم على تحقيق التوازن المنشود بين العمل والحياة الشخصية.
من المهم بمكان إدماج الموظفين في عملية صنع القرار و استشارتهم بالعمل، مما يعزز من شعورهم بالانتماء والولاء تجاه المؤسسة. إضافةً إلى ذلك، يُعد الاعتراف بإنجازاتهم وتقديم المكافآت والحوافز المناسبة أمرًا ضروريًا لتحفيزهم على مواصلة العمل بجدية واجتهاد.
ولكن ما رأيك عزيزي القارئ أن تشاركنا الاستراتيجيات التي تتبعها في تعزيز مفهوم سعادة الموظفين في شركتك. فكل منا لديه تجربته الفريدة التي تساعد دومًا مشاركتها على أن تعم الفائدة على الجميع، وهذا ما نسعى إليه في «بونص» بشكل دائم.
يمكن جعل الموظفين سعداء وأكثر إنتاجية من خلال توفير بيئة عمل إيجابية تعزز من شعورهم بالراحة النفسية والأمان.
يمكن تعريف سعادة الموظفين بأنها شعور العاملين بالرضا والإيجابية والتقدير في العمل. هذا يجعلهم أكثر ارتباطًا بالعمل، ويعزز تفاعلهم مع الزملاء والإدارة.
يمكن للمدير الناجح خلق بيئة عمل إيجابية من خلال تطبيق ما يلي:
عندما يشعر الموظف بأهميته وقيمة مساهماته، تنتشر الطاقة الإيجابية في بيئة العمل، ويزداد حماسه وتفانيه في العمل. هذا بدوره سيعزز مستويات الإنتاجية والأداء، ويتحقق مفهوم سعادة الموظفين.