انضم لقائمة الانتظار
استثمر في بيئة عملك واجعل فريقك أكثر إنتاجية وسعادة
تتزايد أهمية تفاعل الموظفين (Employees Engagement) في بيئة العمل بالنسبة للعديد من الشركات، وقد كشف بحث أجرته شركة بي دبليو سي (PWC) للخدمات المهنية عام 2014 أن الموظفين الذين لديهم قدرة على التفاعل المؤثر في الشركات أقل احتمالية للاستقالة بنسبة 87%. وعليه، يعد من الأهمية بمكان أن تسعى المنظمات والشركات إلى تعزيز مفهوم تفاعل الموظفين وبناء بيئة عمل تحفز الموظفين على الابتكار وزيادة الإنتاجية.
سنشرح لكم عبر سطور هذا الدليل الشامل مفهوم تفاعل الموظفين وأهميته في بيئة العمل وأبرز الاستراتيجيات التي تُعزز من المشاركة الفعالة للموظفين وتزيد الإنتاجية.
يعد مفهوم تفاعل الموظفين الركيزة الأساسية لنجاح الشركات وتحقيق أهدافها الاستراتيجية. إلى جانب ذلك، يعزز مشاركة الموظفين من تأثيرهم الإيجابي في بيئة العمل ويزيد إنتاجيتهم ويعزز من الولاء الوظيفي، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على أداء الشركة في السوق ويمكّنها من تحقيق الميزة التنافسية.
ومن المهم التأكيد على أن تفاعل الموظفين لا يقتصر على الشعور بالسعادة أو الرضا فحسب، بل يشمل أيضًا الحماس والتفاني في العمل.
لذا، من الضروري أن تسعى الشركات لخلق بيئة عمل تُحفز الموظفين على الإبداع والإسهام الفعّال.
لكن ما أهمية تفاعل الموظفين في بيئة العمل؟ وكيف يمكن بناء ثقافة تُعلي من شأن مفهوم اندماج الموظفين وتجعله في قمة أولوياتها؟
إن مستوى انخراط الموظفين في العمل يشكل الفارق بين الموظف المجتهد، الذي يبذل قصارى جهده والموظف الذي يكتفي بأداء الحد الأدنى من المهام.
ومع التطور التكنولوجي، أصبح قياس درجة تفاعل الموظفين أسهل في الوقت الراهن، غير أن العديد من أصحاب الشركات ما زالوا بحاجة إلى بناء بيئة عمل وثقافة تنظيمية تشجع مشاركة الموظفين بفعالية.
وبينما تتغير اتجاهات تفاعل الموظفين من عام لآخر، فإن هناك اتجاهًا ثابتًا لا يتغير وهو أن تحقيق مستويات عالية من التفاعل بين الموظفين في أماكن عملهم يظل تحديًا يواجه معظم أصحاب الشركات.
فعلى سبيل المثال، تشير إحصائيات تقرير حالة تفاعل الموظفين إلى أن ما يصل إلى 71% من الموظفين لا يشعرون بأي انخراط في أعمالهم، الأمر الذي ينعكس سلبًا على إنتاجيتهم وجودة أدائهم.
تقع مسؤولية تعزيز تفاعل الموظفين على عاتق المديرين، لذلك، يجب أن تكون عملية مشاركة الموظفين ضمن أولوياتهم القصوى.
يتعين على المديرين ضمان وعي الموظفين بمهامهم، وأيضًا تقديم الدعم عند الحاجة، وكذلك توضيح الصلة الوثيقة بين عملهم ونجاح الشركة.
لضمان نجاح تطبيق مفهوم تفاعل الموظفين في الشركة، يتعين على الإدارة اتخاذ الخطوات التالية:
باختصار، يمكن لتفاعل الموظفين داخل الشركة أن يعود بالفوائد التالية:
تُظهر الأبحاث والدراسات أن فرق العمل التي تشعر بالانخراط والتفاعل في بيئة العمل تكون أكثر إنتاجية بنسبة 21% مقارنةً بالفرق الأقل مشاركة. لذا، عندما يشعر الموظف بالعزلة، تتحول مهامه إلى عبء ثقيل يعيق تقدمه.
بينما الموظفون الذين يشعرون بالاندماج يمتلكون فهمًا عميقًا لأهمية عملهم وأهداف شركاتهم.
إنهم لا يؤدون مهامهم فحسب، بل يبذلون جهودًا أكبر لتطوير المنتجات والخدمات، ويسعون لاستكشاف أفكار جديدة تفتح آفاقًا لزيادة الإيرادات، مما يسهم في نجاح وازدهار الشركة ماليًا.
لقد بينت الدراسات وجود علاقة وثيقة بين درجة تفاعل الموظفين ونجاح الشركة، حتى في فترات الركود الاقتصادي.
فالشركات التي تقع ضمن الربع الأعلى من حيث تحقيق مشاركة عالية للموظفين، تحقق أرباحًا تزيد بنسبة 22% عن منافسيها، وهذا أمر منطقي للغاية إذا أخذنا بعين الاعتبار التأثير الإيجابي لتفاعل الموظفين على الإنتاجية والاحتفاظ بهم.
يوجد علاقة وثيقة بين الموظفين والعملاء؛ فالموظفون، باعتبارهم نقطة الاتصال الأولى للعملاء، غالبًا ما يكونون أكثر استعدادًا لبذل جهود إضافية لمساعدة العميل عندما يكونون منخرطين ومتفاعلين مع عملهم، مما يُسهم في تعزيز تجربة العملاء.
بشكل عام، تحصل الشركات التي تمتلك موظفين ملتزمين ومتفاعلين مع بيئة العمل على تقييمات عملاء أعلى بنسبة 10٪ في المتوسط مقارنة بالشركات التي يقل فيها تفاعل الموظفين.
وبالتالي، يعد تفاعل الموظفين مع بيئة العمل ركيزة أساسية لتعزيز تجربة العملاء، وفي هذا الإطار صنفت شركة «Qualtrics» مفهوم تفاعل الموظفين بأنه أحد العناصر الأساسية الأربع لثقافة العمل التي تُركز على العميل.
يسعى الإنسان بطبعه دومًا لتحقيق ذاته وإيجاد معنى في عمله، وعندما يشعر الموظف بالانفصال المستمر عن عمله، فمن المرجح أن يتطلع إلى فرص جديدة تُلبي تطلعاته.
ولكن، لا يعني هذا أن الشركات غير قادرة على معالجة مشكلات دوران الموظفين؛ بل على العكس تمامًا، يُمكن أن يُسهم التركيز على استراتيجيات تفاعل الموظفين بشكل كبير في خفض معدلات الدوران، وذلك من خلال تعزيز ولاء الموظف ورضاه الوظيفي.
هناك استراتيجيات مبنية على البيانات يمكن أن تسهم في تعزيز تفاعل الموظفين. فيما يلي أبرز 10 طرق مدعومة بالبيانات لزيادة مشاركة موظفيك:
يجب على القادة قياس معدل تفاعل الموظفين وتحديد نقاط القوة والضعف.
هذه القياسات لا تُقدم فقط صورة للوضع الراهن، بل تُوفر أيضًا معايير لتقييم الجهود المستقبلية.
لهذا الغرض، يُمكن الاستعانة بأدوات مثل استطلاعات الرأي التي تسهل عملية القياس، ومنها استطلاع Q12 من شركة غالوب، المكون من 12 سؤال مُصمم لمعرفة أبرز جوانب تفاعل الموظفين.
بعد جمع الإجابات، والسعي لتحقيق أعلى نسبة مشاركة ممكنة، من المهم مراجعة البيانات ومشاركتها مع الفريق بكل شفافية. يُعد مناقشة الاتجاهات والأفكار خطوة مهمة لتحديد المجالات التي يجب توجيه الموارد إليها استنادًا إلى النتائج.
بعد الفهم الدقيق لدرجة تفاعل الموظفين، يبدأ القادة بوضع خطط لتحسين عملية اندماج الموظفين، وذلك من خلال المتابعة المستمرة للنتائج، كما يُمكن تقييم التقدم وإجراء التعديلات اللازمة على الاستراتيجيات لضمان تطبيق أفضل الممارسات.
يؤثر المديرون في المنظمة كثيرًا على عملية تفاعل الموظفين، وليس من المستغرب أن يكون الموظفون أكثر التزامًا عندما يلمسون التزام القادة.
لذا، يجب الاهتمام بتدريب القادة وتثقيفهم حول كيفية تشجيع تفاعل موظفيهم ومشاركتهم، وذلك بهدف تحسين بيئة العمل ونشر الإيجابية بين الجميع.
تعد مرحلة تهيئة الموظفين الجدد مهمة لتعريفهم بأهداف الشركة، وتشبيكهم مع فريق العمل والإدارة. وفقًا لهرم ماسلو للاحتياجات، تعد هذه المرحلة أساسية لتعزيز شعور الموظفين بالانتماء إلى الشركة.
عند التخطيط لبرنامج تهيئة الموظفين الجُدد الخاص بك، عليك اتباع أفضل الممارسات:
من خلال توفير تجربة تهيئة شاملة للموظفين الجدد، يمكنك مساعدتهم على تنمية الشعور بالانتماء منذ البداية، مما يعزز مفهوم تفاعل الموظفين ويرسخ مبدأ الولاء للشركة.
وفقًا لاستطلاع أجرته شركة غالوب حول مؤشر تفاعل الموظفين، لوحظ أن 62% من الموظفين الملتزمين يشعرون بأن عملهم يسهم إيجابيًا في صحتهم البدنية، في حين أن 22% فقط من الموظفين غير الملتزمين يشعرون بهذا التأثير.
يعد الاهتمام بصحة الموظفين، سواء كانت بالدنية أو النفسية، جزءًا أساسيًا من رعايتهم وعاملًا مهمًا في انخراطهم ببيئة العمل.
فيما يتعلق بالصحة البدنية، يجب على القادة طرح السؤال التالي: «هل يشعر الموظفون بالراحة في مكان العمل؟».
أما بخصوص الصحة النفسية، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو «هل تعمل ثقافة الشركة على خلق بيئة ترحيبية وداعمة؟ وهل يتمتع الموظفون بمكان عمل آمن نفسيًا وجدول عمل مرن؟ وهل يمكنهم التحدث بحرية عن مواعيدهم الطبية مع الحفاظ على خصوصيتهم؟».
يبدأ تحقيق التميز المؤسسي عادةً بتمكين صوت الموظفين؛ ومن هذا المنطلق، لا يمكن الارتقاء بمستوى الأداء دون تبني آرائهم وتحفيزهم على المشاركة الفعّالة.
فعندما تصغي القيادة إلى أفكار الموظفين وتشركهم في صنع القرار، فإنها تصنع تغييرات إيجابية تعزز من روح الفريق وتسهم في تطوير العمل.
الشركة الرائدة هي التي تُقدّر ملاحظات فريقها وتستثمر فيها؛ فهذه الملاحظات تشكل الركيزة الأساسية لبناء استراتيجيات ناجحة تسهم في التطور المستمر وتحسين بيئة العمل، مما يعزز من الإنتاجية ويحفز على الابتكار.
تظهر استراتيجية الاعتراف بمساهمات الموظفين تقدير المنظمة لجهودهم وتثمينها. ويمكن تقدير المساهمات من خلال الطرق التالية:
تُعد المكافآت المالية، مثل زيادات الأجور أو منح الموظفين أسهم ملكية في الشركة، أحد الطرق الشائعة لتقدير مساهمات الموظفين.
المكافآت غير النقدية، مثل التقدير والثناء وفرص النمو، هي بديلًا فعّالاً وأقل تكلفة من المكافآت المالية.
هذه المكافآت تلبي حاجة الموظفين للشعور بالتقدير.
قد يهمك قراءة المقال التالي: الدليل الشامل لمكافأة الموارد البشرية للموظفين 2024
تعد خيارات المرونة والتوازن بين العمل والحياة أسلوبًا مثاليًا لتقدير الموظفين.
على سبيل المثال، يمكّن العمل عن بعد الموظفين من إدارة حياتهم بشكل أكثر فعالية، وهو ما يسهم في زيادة الرضا الوظيفي والإنتاجية.
تسعى الشركات من خلال تعزيز التقدم الوظيفي للموظفين إلى بناء بيئة عمل داعمة ومنتجة، إذ إن خطة التقدم الوظيفي تسهم في تعزيز شعوره بالتقدير والانتماء إلى المنظمة وترفع من السوية الإنتاجية.
يسهم تعزيز مفهوم الإبداع في خلق بيئة عمل محفزة ومنتجة. إليك بعض فوائد تعزيز مفهوم الإبداع:
يسهم تطبيق استراتيجية دعم الابتكار والإبداع للموظفين في تعزيز بيئة العمل وتحفيز الموظفين. والأكثر من ذلك، زيادة تفاعل الموظفين وإضفاء الروح الإيجابية على العلاقات بينهم.
يُعد توجيه فريقك نحو تحقيق أهدافهم المهنية جزءًا جوهريًا من دورك القيادي، ويمكن أن يتجسّد هذا الدعم في صور متنوعة؛ تتراوح من عقد ورش العمل الداخلية، وصولًا إلى توفير الدعم المالي للبرامج التعليمية الخارجية.
عندما يلمس الموظفون فرص النمو الإيجابية في بيئة عملهم، يظهرون التزامًا أكبر، مما يقلّل من احتمالية تطلعهم للفرص خارج نطاق الشركة.
تسهم بيئة العمل الشفافة في تعزيز الثقة بين الموظفين، وهذا بدوره ينمي لديهم شعورًا بالانتماء والاستقرار، ويساعد على زيادة تفاعلهم.
يمكن للقادة تطبيق مبدأ الشفافية في العمل من خلال:
على الرغم من الدور الجوهري الذي تلعبه الحوافز الخارجية مثل الرواتب والمزايا الصحية في تلبية الاحتياجات الأساسية، إلا أن الحوافز الداخلية كالرغبة في إحداث تأثير إيجابي تعد الأساس في إشباع احتياجاتنا العليا، وفقًا لهرم ماسلو للاحتياجات.
يجب على قادة الأعمال مراجعة أهداف شركاتهم وتقييمها بدقة، بعد ذلك يمكن تطبيق هذه القيم عمليًا.
من الأهمية بمكان أن يكون الموظفون على دراية بأهداف المنظمة ومدى توافق ذلك مع قيمهم الشخصية. وهذا بدوره سيُعزز من بيئة العمل ويزيد من تفاعل الموظفين وتقديرهم للشركة.
بعد أن استعرضنا أعلاه استراتيجيات تطبيق مفهوم تفاعل الموظفين في الشركات، سنشرح لكن تباعًا كيفية قياس تفاعل الموظفين.
اطلع على المقال التالي: 5 أدوات فعالة لتعزيز تفاعل الموظفين في بيئة العمل
يعتمد مسؤولو الموارد البشرية عادةً على مجموعة من الأدوات المساعدة في قياس درجة تفاعل الموظفين في العمل، من بين هذه الأدوات:
تُسهم بعض أدوات التواصل الفعال في تشكيل ثقافة الشركة وتعزيز الشفافية وجذب الموظفين، مثل:
اطلع على المقال الآتي: 6 فوائد تبرز أهمية العمل الجماعي في بيئة العمل
يستخدم المديرون عادة مجموعة من الأدوات المهمة لقياس تفاعل الموظفين في بيئة العمل، ومن بين هذه الأدوات:
يستخدم المديرون عادة مجموعة من الأدوات المهمة لقياس تفاعل الموظفين في بيئة العمل، ومن أهمها أداة الاستطلاع Survey Monkey التي تتميز بالعديد من الوظائف المتاحة في خطتها المجانية.
اقرأ المقال التالي: أهمية تقييم الأداء الوظيفي وكيفية مكافأة الموظفين وتحفيزهم
تؤثر الفرص الممنوحة للموظفين للتطور والنمو كثيرًا على تفاعل الموظفين في بيئة العمل. لذا، إذا كان لديك نظام فعال لإدارة الموارد البشرية، فمن المُحبذ تضمينه نظام إدارة التعلم (LMS)؛ لأن هذه الأنظمة تساعد في توفير بيئة تعليمية متكاملة تدعم مهارات الموظفين. وتعزز من كفاءة الموظفين. ومن بين هذه الأنظمة:
يسهم نظام ورك داي في تحسين إدارة الشركات لموظفيها وللعمليات بشكل عام، وذلك من خلال إعداد التقارير والتحليلات في الوقت الفعلي، وإنشاء قاعدة بيانات مركزية للموارد البشرية.
يوفر نظام كورنر ستون للأشخاص الذين يرغبون بالتعلم بيئة تعليمية فعالة وسريعة الاستجابة.
كما يتيح هذا النظام للمستخدمين الاستفادة من مجموعة متنوعة من الأدوات التعليمية المتقدمة، مما يسهم في تعزيز قدراتهم وتطوير مهاراتهم بصورة مثالية.
بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه، تحرص الشركات على تضمين أبرز المنصات التعليمية الرقمية لتطوير وتعزيز مهارات الموظفين.
فيما يلي أبرز المنصات الرقمية العربية والعالمية التي تميزت بتقديم دورات تعليمية وتدريبية احترافية:
تعد منصة المنتور بمثابة بوابة تعليمية إلكترونية رائدة، حيث تتميز بتقديم مجموعة متنوعة من الدورات عبر الإنترنت.
كما تستعين هذه المنصة بنخبة من الخبراء والمعلمين المتميزين لتوفير محتوى تعليمي عالي الجودة.
تعد هذه المنصة واحدة من أبرز المنصات التعليمية العربية الرائدة في مجالها، لتميزها بتوفير فرصة فريدة للمستخدمين، من خلال الوصول غير المحدود إلى مجموعة شاملة ومتنوعة من الموارد التعليمية والتدريبية عالية الجودة.
إدراك هي منصة إلكترونية عربية للمساقات الجماعية مفتوحة المصادر (MOOCs).
توفر إدراك فرصة للمتعلمين للانضمام إلى مساقات متنوعة لجميع الناطقين باللغة العربية وبشكل مجاني.
تتميز منصة رواق بتقديم دورات تعليمية عبر الإنترنت من خلال محاضرات مرئية ومسجلة، معتمدة على مفهوم المساقات الضخمة المفتوحة عبر الإنترنت (MOOCs).
تعد منصة لنكدإن الشبكة الاحترافية الأكبر في العالم، حيث يمكن للأشخاص العثور على وظائف، أو تعزيز العلاقات المهنية، كما تقدم المنصة بيئة تعليمية مهنية للجميع، وذلك بهدف تحسين مهاراتهم ومعارفهم.
تقدم إي دي إكس دورات متنوعة في كافة التخصصات عبر الإنترنت. كما تتميز المنصة بتوفير بدوراتها التعليمية والتدريبية عالية الجودة من أفضل الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية.
تعد منصة يوداستي إحدى المنصات التعليمية المتخصصة في تقديم برامج تدريبية متقدمة ومهنية للمتعلمين الأفراد.
وتتميز هذه المنصة بقدرتها على تلبية احتياجات الشركات أيضًا، حيث يمكن للمؤسسات دمج الدورات التعليمية المتوفرة على المنصة ضمن برامجها التدريبية الداخلية لزيادة كفاءة الموظفين.
تتميز هذه المنصة بتوفيرها لمجموعة واسعة من الدورات التدريبية، حيث تضم أكثر من 3,800 دورة مصممة خصيصًا للطلاب والأكاديميين في مختلف المجالات. أكثر ما يميز هذه الدورات هو مرونتها الفائقة في الحضور، إذ يمكن للمتعلمين الوصول إليها في أي وقت يناسبهم.
يمكن أن يشمل برنامج الرعاية الصحية للموظفين مبادرات تهدف إلى تعزيز الوعي والتثقيف الصحي. بالإضافة إلى توفير أدوات تمكين الموظفين من إدارة صحتهم بأنفسهم.
وكمثال على ذلك، برنامج مساعدة الموظفين (EAP) الذي يقدم إرشادات من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية للموظفين لضبط وإدارة صحتهم بفعالية.
عند البحث عن أداة لتقدير الموظفين، من المهم اختيار منصة تتمتع بالخصائص التالية:
يمكن أن تتخذ برامج تقدير الموظفين عدة أشكال، لكنها عادةً ما تتضمن مزيجًا من الجوائز والهدايا والشهادات.
يمكن أن تشمل برامج التقدير ما يلي:
تجمع منصة «بونص» كل هذه الميزات وأكثر، مما يجعلها الخيار الأمثل لتحفيز موظفيك. حيث يمكن للموظفين من خلال النظام أن يعبروا عن تقديرهم لزملائهم، وبناء علاقات عمل متينة تعزز الشعور بالانتماء، وتزيد أيضًا من تفاعل الموظفين داخل الشركة.
بعد أن استعرضنا أعلاه استراتيجيات تعزيز تفاعل الموظفين داخل الشركات والأدوات التي تدعم التنفيذ الصحيح لتلك الاستراتيجيات، سنقدم لكن تباعًا تجارب عملية لشركات عالمية وعربية نجحت في تطبيق استراتيجيات تعزيز تفاعل الموظفين في بيئة العمل، وذلك بهدف توفير نماذج يُحتذى بها وإلهام الآخرين لتحقيق النجاح.
قد يهمك قراءة: تجارب عملية لتعزيز تفاعل الموظفين في بيئة العمل
أظهرت الدراسات والتقارير الحديثة أن بعض الشركات العربية والعالمية الرائدة تنتهج حاليًا استراتيجيات فعالة لتعزيز تفاعل الموظفين. من بين هذه الاستراتيجيات:
لعبت استراتيجيات تحسين تجربة الموظف دورًا محوريًا في نجاح الشركات، حيث أسهمت في تعزيز مشاركة وتفاعل الموظفين في بيئة العمل، فضلًا عن تحسين نظام التقدير والمكافآت.
ونتيجة لهذه الجهود، حققت الشركات الصدارة في السوق. وكمثال على ذلك، الاستراتيجية المتبعة من قبل شركة كريم لطلبات التوصيل في السعودية، حيث أدخلت خطط تدريبية متقدمة لتحسين مهارات الموظفين في مكاتبها المنتشرة في السعودية والدول المجاورة، مما أسهم في رفع مستوى الإنتاجية وعزز من مشاركة وتفاعل الموظفين.
اتبعت الشركات مجموعة من الاستراتيجيات لإعادة هيكلة مؤسساتها، وقد شملت خططًا وبرامج وسياسات بهدف ﺘﺨﻔﻴﺾ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ وﺗﺤﺴﻴﻦ ﻛﻔﺎءة اﻷداء وﺧﻔﺾ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ.
ومن خلال هذه الإجراءات، تسعى الشركات إلى تحسين العمليات الإدارية والإنتاجية. وكمثال حي على ذلك، نجد شركة تسلا لصناعة السيارات، وكذلك شركة ما يكروسوفت العالمية للبرمجيات والتقنيات الحديثة، حيث تمكنت كلتا الشركتين من التفوق وتحقيق الميزة التنافسية في السوق بفضل إجراءاتها وسياساتها الداخلية التي أسهمت في تعزيز بيئة عمل شاملة ومنتجة.
يمثل التعلم مصدرًا غنيًا لاكتساب المهارات والمعارف والسلوكيات. وقد اعتمدت الشركات الكبرى هذا النهج للاستثمار بمواردها البشرية بالشكل الأمثل، وذلك بهدف تحسين مستوى الإنتاجية والأداء وتعزيز بيئة العمل وزيادة تفاعل الموظفين.
ومن التجارب المميزة في هذا المجال، نجد شركة ثمانية للإعلام وصناعة البودكاست العربي، التي تمكنت من تعزيز وتطوير بيئة العمل لديها من خلال الاستثمار الأمثل في موظفيها، حيث أولت اهتمامًا خاصًا لتوفير فرص التعلم والتدريب المستمر، مما أسهم في زيادة الإنتاجية للموظفين وتحقيق الشركة للصدارة في مجال الصحافة المرئية والمسموعة في السعودية ودول الخليج العربي.
انطلاقًا من إيماننا بأن الموظف هو القلب النابض بالنجاح في الشركات؛ صمّمنا «بونص» لتكون رائدة الدعم والتمكين للشركات بإطلاق إمكانات مواردها البشرية.
نؤمن بأن الموظفين هم وقود النجاح لأي مؤسسة، لذلك تتمثل قيم «بونص» في تنمية مهاراتهم وتعزيز ولائهم ليُصبحوا الدعامة الراسخة في بناء مؤسسات قوية ومُزدهرة. تستند هذه الرؤية الاستراتيجية إلى دعم الشركات في توفير بيئة عمل تتسم بالإيجابية والإنتاجية والسعادة، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من تقدير جهود موظفيها وتحفيزهم.
تضُم «بونص» مجموعة متنوعة من الأدوات الفعّالة، تتفرد بتقديم المكافآت والامتيازات، وإجراء الاستطلاعات وجمع التعليقات، وتمتد لتشمل تعزيز التواصل الاجتماعي ببناء مجتمعات مُتماسكة داخل الشركات تعمل على توطيد العلاقات بين الموظفين، وتسهم في خلق بيئة عمل مُتناغمة ومُتكاملة.
بالنظر إلى ما تقدم، نستنتج أن تفاعل الموظفين يمثل اللبنة الأساسية لأي مؤسسة تسعى للتميز، حيث تلعب البيئة الداعمة للتواصل الفعّال والمشاركة البناءة دورًا حيويًا في رفع مستوى الإنتاجية وتحفيز الابتكار.
علاوة على ذلك، يبرز دور القيادات والإدارات في أن تكون مثالًا يُحتذى به لتحقيق ذلك، مع الحرص على نشر ثقافة تنظيمية تُعلي من شأن تفاعل الموظفين وتجعل منه جزءًا أساسيًا من نسيج العمل اليومي.
ولكن ما رأيك عزيزي القارئ أن تشاركنا الاستراتيجيات التي تتبعها في تعزيز تفاعل الموظفين في بيئة العمل. فكل منا لديه تجربته الفريدة التي تساعد دومًا مشاركتها على أن تعم الفائدة على الجميع، وهذا ما نسعى إليه في «بونص» بشكل دائم.
يطبق المديرون برامج التدريب المستمر والتطوير، كما يمنحون موظفيهم فرص التقدم الوظيفي والترقيات. إضافة إلى ذلك، يلعب التقدير المعنوي والمادي للإنجازات والجهود المبذولة عنصرًا أساسيًا لتحفيز الموظفين وزيادة إنتاجيتهم.
يمكن لهذه الاستراتيجيات تحسين مشاركة الموظفين:
1- تعزيز رفاهية الموظفين.
2- زيادة الإنتاجية.
3- زيادة الرضا الوظيفي.
4- إبقاء الموظفين سعداء.
5- تعزيز طرق التواصل الفعالة.
6- الاحتفاظ بالموظفين لفترة أطول.
تعد برامج الموارد البشرية، بما تحتويه من أدوات متقدمة لإدارة الأداء، الأساس في تحديد الأهداف وقياس الأداء وتقديم التعليقات البناءة؛ فهي تمكّن الإدارة من تتبع التقدم بدقة. كما أنها تسهم بشكل فعّال في رفع مستوى التحفيز لدى الموظفين وتعزز من اندماجهم في بيئة العمل وتزيد الإنتاجية.
يُسهم تعزيز تفاعل الموظفين في خلق بيئة عمل منتجة ومتماسكة ورفع مستوى الرضا الوظيفي وتحسين الأداء العام للموظفين.
يعني الارتباط الوظيفي أن الموظفين يعملون معًا بشكل فعال ومتناغم لتحقيق أهداف الشركة وأهدافهم المشتركة على المدى القصير والبعيد.