ما هو التوظيف الداخلي Internal Recruitment؟

التوظيف الداخلي (Internal Recruitment): هو عملية جذب واختيار المرشحين من الموظفين الحاليين لمنصب عمل شاغر داخل المؤسسة، بدلًا من فتح باب التوظيف لمرشحين من خارج الشركة.

تبدأ هذه العملية بنشر إعلانات الوظائف المتاحة على المنصات الداخلية للمنظمة، مثل لوحات الإعلانات والبريد الإلكتروني والشبكة الداخلية.

هذا الإجراء يكفل اطلاع كافة الموظفين على هذه الفرص، مما يتيح لهم التقدم إذا وجدوا أنفسهم مؤهلين ومهتمين. ثم يقيّم المتقدمين استنادًا إلى مؤهلاتهم وخبراتهم وسجل أدائهم في الشركة.

هذا يساعد على تعزيز الرضا الوظيفي للموظفين وتحقيق أهداف المؤسسة وتعزيز بيئة العمل.

ما هي مراحل عملية التوظيف؟

تختلف مراحل عملية التوظيف بناءً على طبيعة عملك، لكن أنجح الممارسات الوظيفية تتبع هذه الخطوات:

  1. تحديد الاحتياجات الوظيفية للشركة.
  2. كتابة وصف دقيق للوظيفة.
  3. وضع خطة استراتيجية لعملية التوظيف والاختيار.
  4. نشر الإعلان الوظيفي وبدء عملية البحث عن المرشحين.
  5. تقييم الطلبات المقدمة مع التركيز على المرشحين الأنسب فقط.
  6. إعطاء الأولوية للمرشحين من داخل الشركة.

تضمن استراتيجية التوظيف المُنظمة إجراء عملية توظيف محكمة، مما يسهم في جذب وتعيين الكفاءات المثالية لمؤسستك.

ما أنواع التوظيف الداخلي؟

تتخذ عملية التوظيف الداخلي عدة أشكال رئيسة:

  1. الترقيات: تقدم الشركات فرصًا للموظفين للارتقاء إلى مناصب عليا داخل هيكلها التنظيمي، ما يعزز التطور الوظيفي.
  2.  الانتقال داخل الأقسام: تتيح الشركة لموظفيها إمكانية الانتقال إلى أقسام أخرى، مع الحفاظ على مستواهم الوظيفي، مما يوسع خبراتهم ويحفز التعاون بين الإدارات.
  3. تحويل الموظف من مؤقت إلى دائم: تعمل المؤسسات على تثبيت الموظفين بدوام جزئي أو المستقلين كموظفين بدوام كامل، ما يوفر لهم استقرارًا وظيفيًا.
  4.  الإعلان الداخلي: تروج الشركات للوظائف الشاغرة لموظفيها الحاليين فقط، مانحة إياهم الأولوية للتقدم لهذه المناصب.

كيفية تنفيذ التوظيف الداخلي

تُعلن إدارة الموارد البشرية في بعض الشركات عن وظائف شاغرة داخليًا، وتتيح لموظفيها فقط فرصة التقدُّم إليها، دون فتح المجال للمرشحين من خارج الشركة.

ما مزايا التوظيف الداخلي؟ 

للتوظيف الداخلي مجموعة من المزايا، نذكر منها:

1- تقليل وقت التوظيف

يُعَدّ التوظيف الداخلي وسيلة فعّالة لتسريع عملية التعيين في المنظمات. بدلًا من البحث الخارجي عن مرشحين جدد، يمكن للشركات الاستفادة من الموظفين الحاليين لشغل الشواغر المتاحة.

الفكرة الرئيسة هي أن المرشحين المحتملين بالفعل يعملون ضمن بيئة العمل، مما يجعل عملية التوظيف أسرع وأكثر كفاءة. يكفي لمسؤولي التوظيف مراجعة سجلات أداء الموظفين وتحديد موعد لمقابلة موجزة لتقييم مهاراتهم ومؤهلاتهم.

وهذا بدوره يقلل الخطوات الزمنية لعملية التوظيف الخارجي، مثل نشر الإعلانات وتلقي السير الذاتية وإجراء المقابلات الأولية، ويسهم في تحقيق الكفاءة في عملية التوظيف.

2- تقليل وقت التأهيل

من مميزات التوظيف الداخلي، أنه لا يُلزم تدريب موظفين جدد لفترات طويلة قبل نقلهم إلى وظائف أخرى داخل نفس الشركة؛ وذلك لأنهم – بناءً على عملهم السابق – على دراية كافية بممارسات وسياسات المؤسسة.

علاوة على ذلك، فإن هذا النوع من التوظيف لا يتطلب من الموظفين الجدد التعرف على بيئة العمل الجديدة أو زملائهم وأعضاء فريق العمل.

3- رفع معنويات الموظفين

تسهم طريقة التوظيف الداخلي في تعزيز الروح المعنوية للموظفين، وشعورهم بأهميتهم، ما يزيد من فرص بقائهم في الشركة.

4- توفير تكاليف التوظيف

يمتاز التوظيف الداخلي بكونه فعّالًا من حيث التكلفة؛ إذ يوفر على الشركة نفقات باهظة مرتبطة بعملية التوظيف، فبدلًا من صرف الأموال على نشر إعلانات الوظائف المدفوعة أو تحمل تكاليف شركات التوظيف، تلجأ المؤسسة إلى وسائل أقل تكلفة، مثل قنوات التواصل الداخلية للشركة، ورسائل البريد الإلكتروني، والنشرات الإخبارية. وبهذه الطريقة، تحقق المنظمة كفاءة مالية دون المساس بجودة عملية التوظيف.

ما عيوب التوظيف الداخلي؟

1- الغيرة بين الموظفين

قد يخلق هذا النوع من التوظيف مشاعر عدم الرضا والغيرة لدى الموظفين الذين لم يتم اختيارهم.

2- محدودية المرشحين

قد يؤدي قلة المهارات الوظيفية داخل المؤسسة إلى التخلي عن خيار التوظيف الداخلي. لذلك، تتجه الشركات نحو التوظيف الخارجي؛ بهدف تلبية متطلباتها بشكل أكثر دقة وشمولية.

3- تهديد استقرار الموظفين

قد يؤدي التوظيف الداخلي، في بعض الأحيان، إلى زعزعة استقرار الموظفين وتقويض ولائهم للشركة، خاصةً عندما يُهمل ترقيتهم بشكل متكرر.

هذا الإهمال المستمر قد يؤدي إلى نشوء مشاعر الاستياء الوظيفي لديهم، حيث يشعرون بأن جهودهم المهنية لا تلقى التقدير الكافي من قِبل المؤسسة.

ونتيجة لذلك، يبدأ الموظفون بالبحث عن فرص عمل جديدة في مكان آخر. 

4- الروتين في العمل

قد يؤدي الاعتماد المفرط على التوظيف الداخلي إلى إحداث حالة من الجمود، وذلك بسبب توقف الشركة عن استقطاب موظفين جدد يمتلكون أفكار إبداعية ومهارات متنوعة.

هذا الأمر، يؤثر سلبًا على إنتاجية المؤسسة وعلى قدراتها التنافسية في السوق.

قد يهمك قراءة: تحفيز الموظفين ليس سرًا بعد الآن! تعرّف على أفضل 7 طرق لزيادة إنتاجيتهم

لكن ما الفرق بين التوظيف الداخلي والخارجي؟

فيما يلي أبرز وجوه الاختلاف بين التوظيف الداخلي والخارجي:

التوظيف الداخلي

  1. يعد التوظيف الداخلي أسرع؛ لأنه يعتمد على تعيين الموظفين الحاليين. 
  2. يكون ذو تكلفة أقل؛ نظرًا لأن الشركة توفر نفقات الإعلان والتدريب وتهيئة الموظفين الجدد. 
  3. قد يحد هذا النوع من التوظيف من تنوع المهارات؛ وذلك لأنه يقتصر على الموظفين الحاليين فقط.
  4. لا يتطلب التوظيف الداخلي إخضاع الموظفين للتدريب؛ لأنهم على دراية بسير العمل في الشركة. 
  5. يعي المرشحون جيدًا في هذا النوع من التوظيف بسياسات وثقافة وأهداف الشركة؛ مما يُسهم في تسريع عملية الاندماج والتأقلم.

التوظيف الخارجي

  • يستغرق التوظيف الخارجي وقتًا طويلًا؛ نظرًا لشموله على عمليات متعددة مثل الإعلان، والفرز، وإجراء المقابلات مع المرشحين الجدد.
  • يُعد باهظ التكاليف؛ إذ يشمل رسوم الإعلان، وأتعاب وكالات التوظيف، ونفقات استقبال وتدريب الموظفين الجدد.
  • يتطلب من الموظفين الجدد مدة زمنية للتأقلم مع ثقافة الشركة وبيئتها، وهذا يُعد تحديًا في بعض الأحيان.
  • يسهم في تعزيز التنوع داخل الشركة؛ لأن الوافدين الجدد يأتون بأفكار ومهارات مبتكرة.
  • تكمن المخاطر في احتمالية فشل الموظفين الجدد في التكيف مع ثقافة المؤسسة، مما يُعرض الشركة لتكاليف إضافية.
  • يتطلب التوظيف الخارجي تدريبًا مكثفًا للموظفين الجدد لضمان فهمهم العميق لعمليات الشركة وأسلوبها.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *