كيف نفكّر ولماذا بونص؟ [خلف الكواليس]

قررنا في شركة دليل ستور (DaleelStore) قبل حوالي 11 شهر الاشتراك في إحدى الأنظمة التي تساعد في زيادة كفاءة الفريق وكان ذلك ضروريًا بحكم نمو الفريق وعدد كبير منهم يعمل عن بعد في 6 دول مختلفة، بدأنا البحث ووجدنا العديد من المنتجات الرائدة في السوق تقدم هذه الخدمة على شكل خصومات، وعروض ونقاط ولاء وغيره.

وبالفعل بدأنا مرحلة المقارنة بين هذه المنتجات والخدمات، ولكن في المجمل لم تكن ترقى لما كنا نطمح إليه، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقيمة الحقيقية لهذه الأدوات، تسأل: ما الذي أعنيه بذلك؟ دعني أُجيبك.

نحن نؤمن بشدة أن نواة النجاح في أي شركة، صغيرة أو كبيرة، هي الفريق، وواجب حتمي على كل شركة أن تهيئ البيئة المناسبة وتبني الثقافة التحفيزية والتقديرية بين أفراد الفريق لينتجوا أفضل مخرجات العمل.

ما المشكلة؟

المشكلة تكمن في أن مفهوم تحفيز فريق العمل الحالي قد عفا عليه الزمن، حيث يعمل بنفس الطريقة منذ 264 عامًا، منذ بداية الثورة الصناعية.

ما زلنا نعتمد على تحفيز الفرق بصورة مادية ومشروطة بتنفيذ مهام معينة، مقابل مكافآت مع الراتب أو زيادات سنوية وغيرها.

بقي النظام نفسه حتى بعد التغييرات الثورية العديدة وتغير ثقافات العمل كليًا وظهور الشركات الناشئة بشكلها الحالي.

وعلى الرغم من ظهور أدوات تحفيز جديدة مثل مشاركة الأسهم وبرامج الولاء وخصومات الموظفين، التي ساعدت في رفع كفاءة الأعمال، إلا أنها لا تزال تعتمد على نفس المفهوم: التحفيز الخارجي والتقدير المادي.

وضرر هذا المفهوم والتحفيز، علميًا، أكبر من نفعه بكثير، كونه يخلق ضرورة وجود حافز خارجي لإنجاز العمل. وفي حالة اختفائه، تتوقف عجلة إنتاج الفريق حتى يعود هذا الحافز مرة أخرى.

إن التحفيز عندما يأتي من داخلك يدفعك إلى عمل أشياء عظيمة حتى وإن لم تكن على نفس القدر ماديًا.

ولنا في ويكيبيديا مثال، حيث أسّسها مجموعة من الكُتّاب والمبدعين “المتطوعين” في وقت كانت مايكروسوفت العملاقة تطلق منتجًا منافسًا اسمه Encarta. ومع ذلك، نجح المنتج المعتمد على “المتطوعين” إلى يومنا هذا.

بعبارة أخرى، الأشياء العظيمة لا تنتج عن أشخاص محفزاتهم على العمل خارجية وقائمة على مبدأ “العصا والجزرة”، حتى وإن كان هذا المُحفِّز غالي الثمن، كما يقول الكاتب Danial Pink في كتاباته.

أمام هذه السردية ما الحل البديل؟

الحل يكمن في التحفيز الداخلي والتقدير النابع من قيمة العمل الذي يقوم به الفريق، وإيمان الفريق أن ما يقومون به أكثر من مجرد عمل والعائد الأسمى الشعور بالرضى بعد إنجاز العمل وليس فقط الماديات (لذلك تبذل الشركات المستحيل لبناء الرؤيا والأهداف المستقبلية).

كيف نطبق الحل؟

أخذنا على عاتقنا مسؤولية تطبيق الحل بعدما واجهنا هذه المشكلة في دليل ستور واتخذنا قرار تغير مفهوم الـ«بونص» المادي إلى معنوي، لذلك أطلقنا منصة حلول بونص (BONUS) تهدف إلى تحسين بيئة العمل وزيادة مستوى التقدير بين فريق العمل والإدارات في المنشآت الكبيرة والمتوسطة والشركات الريادية.

شخصيًا فخور بهذا الفريق العظيم الذي أخذ على عاتقه هذه المهمة خلال الشهور الماضية وما حققه من نجاحات وبناء منتج ضخم بمستوى عالٍ يناسب حجم المشكلة والعملاء، ولا نزال في نقطة البداية، نحن الآن في مرحلة الإطلاق التجريبي وخلال الأسابيع القادمة سيكون الإطلاق الرسمي وإتاحة بونص للجميع.

انضم إلينا في رحلة تغيير بيئات العمل من جيدة إلى عظيمة، وجهز فريقك لرحلة من التغيير، تبدأ بالتقدير.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *